Overblog
Edit post Follow this blog Administration + Create my blog
رابعة

مصر : استيقظ العالم يوم الرابع عشر من أغسطس 2013 على واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية حيث قامت قوات الجيش والشرطة تدعمها مجنزرات وجرافات ومروحيات باقتحام اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة في توقيت واحد . تعاملت القوات بوحشية بالغة ضد المعتصمين وأطلقت عليهم نيرانها بشكل عشوائي باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، قامت المدرعات والجرافات بدهس الخيام بمن فيها، وتم إلقاء القنابل الحارقة على الخيام لتشتعل بمن فيها لتخلف مئات الجثث المحترقة وسقط مئات القتلى والجرحى في ميدان النهضة فيما سقط نحو ثلاثة آلاف شهيد و10 آلاف مصاب في ميدان رابعة العدوية. لم تكتف القوات باقتحامه وإسقاط هذا العدد الهائل من القتلى والجرحى ولكنها عمدت إلى حرق المستشفى الميداني والمركز الإعلامي ومسجد رابعة العدوية بالكامل بما فيهم من الشهداء والجرحى. فض #رابعة هو الاسوأ في تاريخ الإنسانية، ليس لعدد من قتلوا فحسب،بل لأن القتل والحرق تم على مرآى مجتمع مات ضميره.. نوثق وندون حتى لا ننسى فتبقى دماء وارواح الضحايا الابرياء حاضرة بيننا، تؤرق ضمائرنا ، وان القصاص العادل لهم فرض عين على كل احرار العالم

شهادة ياسمين عبد الفتاح زوجة الشهيد احمد عمار على فض رابعة

Posted on August 28 2013 by egypt.archive in شاهد عيان

الشهيد باذن الله احمد عمار
الشهيد باذن الله احمد عمار
الشهيد باذن الله احمد عمار
الشهيد باذن الله احمد عمار

الشهيد باذن الله احمد عمار

شهادتي علي مجزرة فض اعتصام رابعة يوم 14/8/2013
انا ياسمين عبد الفتاح زوجة الشهيد Ahmed Ammar
وصلت انا واحمد بعد المسيرة الثلاثاء الساعة 1 صباحا ميدان رابعة ولقينا الميدان في حالة استنفار و د.بلتاجي و د.عبد الرحمن البر بيلفوا عالخيم يحمسوا الناس فاحمد راح علي مكانه عند المستشفي الميداني وانا رحت علي خيمة السابع لقيت مجموعة بنات نايمة و كانت Fadwa Khaled وبنات كمان صاحيين فضلنا نتكلم انهم بيحاربونا نفسيا وخلاص وصلينا القيام والفجر و اللي قال الاذكار واللي نام شوية وكده وانا كنت من اللي ناموا شوية وصحيت علي تليفون احمد بيقولي يلا تعاليلي عند المستشفي رحت له سالته ايه النظام قالي انا مش عارف بيقولوا اننا متحاصرين وانا مش بقتنع بالكلام ده وبفكر نروح عادي واروح شغلي قلتله ازاي هنمشي ونسيب الميدان مستنفر كده فتوصلنا في النهايه اننا هنلف بالعربية ولو لقينا حاجة تقلق نرجع تاني ولو مفيش خلاص نكمل يومنا عادي ولسه بنتحرك بالعربية من ورا ادارة المرور الساعة 6:15 صباحا لقينا شباب بيزعقوا وبيخبطوا عالعمدان ان المدرعات داخلة من ضهر طيبة فطلعنا بالعربية من نفس الشارع اللي كانوا داخلين منه عشان نشوف اخرهم ايه لقينا مدرعات كتير طالع منها ضابط وماسكيين البندقية اللي بيضربوا بيها قنابل الغاز واستنتجنا انهم هيحاولوا يفضوا بالتدريج الطبيعي للفض وقررنا اننا لازم نوصل موسي ابننا عمره سنة عند جدته لانه مش هيتحمل الغاز خالص وهيلبخنا جدا وفعلا وصلناه واحمد اكد عليا اني اجدد وضوءي عشان لو مت اموت وانا علي وضوء وسالني علي تراخي طيب ما تقعدي في البيت قلتله يعني وقت الامان ننزل رابعة ووقت ما تشد اقعد في البيت ...و جرينا بسرعة عشان نرجع علي رابعة و بنكلم الناس عشان نقولهم ان الشرطة دخلت من ورا رابعة قالولنادول بداوا ضرب خلاص نزلنا من الطيران بسرعة البرق علي مرمي بصرنا لقينا دخان كثيف كاننا في العراق ودخلنا بسرعة وركننا العربية في مكان بعيد ولقيته سكت لحظة ودعا بصوت عالي اللهم ارزقنا الشهادة و جرينا بسرعة و راح علي مكانه وانا جريت علي خيمة السابع لقيت البنات واقفين وبدانا نشوف موتسيكلات جاية من ناحية طيبة وشايلة مصابين والاصابات كلها كانت غير عادية اصابات شديدة جدا وفجاة لقينا شاب اتقنص قدامنا ومات علي علي طول وفضلنا نصرخ ونحسبن و فجاة لقينا هليكوبتر جيش بتمر وفي لحظة اترمت قنبلة غاز جوة الخيمة فطلعنا نجري واتفرقنا وفي لحظة اتهزيت وقلت ياريتني ما جيت وببص ورايا لقيت فاطمة الزهراء إسماعيل بتذكرني بالاستغفار فاستعذت بالله وقمنا بسرعة جرينا ناحية المستشفي الميداني لقيت واحد لابس ماسك الغاز و نضارة بحر وجوانتي بيمسكني بيقولي انتي كويسة وانا مش منتبهة ده مين لحد اما بصيت علي التيشرت لقيته احمد فقلتله انا تمام قالي طيب خليكي هنا وجري فندهت عليه مسمعنيش و دي كانت اخر لحظة شفته فيها و بعدها مباشرة لقينا اخوة بيدخلونا مبني الطالبات المغتربات فجريت ادور علي فدوي وهند اختها لقيتهم واقفن علي سلم المستشفي تقريبا ندهت عليهم واخدتهم معايا في المبني وكانوا في حالة اعياء شديد من الغاز وكنا سمعنا عن اول شهيدقريب مننا كان الشهيد احمد ضياء اخو Belal Farahat و Jihad Diaa ودخلنا لقينا غرف فيها سراير وفتحنا المراوح واختنا صفاء احمد ذكرتنا اننا نصلي صلاة الخوف ودي كانت اول مرة اصليها في حياتي ولعل تكون الصلاة دي من اسباب ثباتنا ان شاء الله وبدانا نكلم اهالينا نطمنهم علينا وانا كنت هموت اننا مش هنفضل محبوسين كده فنزلت وكان الضرب هدي نوعا ما وجريت عالمستشفي الميداني اسالهم لو طالبين مساعدة فقالولي محتاجين ناس تنضف باستمرار وفضلت انا و Nermeen Saeed نمسح الارض ونمسح الترولي ونلم الزبالة و بدات اشوف مصابين وناس بتحتضر وناص مخها طالع بره والمفروض انضف مكانهم لكن انا كنت في حالة من الذهول اني اول مرة اشوف شخص بيموت امامي وانا لا ابدي اي رد فعل غير الصمت التام وكل ده بفضل الله كان فرق نفسيا معايا وانا جوه لقيت د.مدحت كمال سالته عن احمد قالي كويس قلتله لو جراله حاجة قولي عادي فرد هو كويس فعلا وحتي لو حصل ايه يعني لو بقي شهيد وفضلت ابرمج نفسي اني ممكن الاقي احمد شهيد قدامي فعلا وفجاة لقيت ابن اختي محمود الأمير مصاب وواحد مسنده وبيقولي انه اخد رصاصة في رجله فاخدته وقعدته علي جنب وندهتله دكتور و لقينا فجاة احمد محمد ادم ادم بيبكي جدا و يصرخ سالناه مين قالنا ادم اخويا استشهد ورمالنا شنطة ادم وجري وانا سبت محمود ورحت اصلي الظهر و العصر جمع وطبعا كل ده والضرب شغال عادي وكل ما اشوف حد اساله عن احمد يطمنوني انه كويس وانه اتصاب بخراطيش في وشه بس وطلعت اطمن علي فدوي والبنات وطلع ورايا Osama Abdelrahim وكلم بنت من اابنات علي جنب كان بيقولها عن استشهاد احمد وانه عايزها تبلغني وانا اطمنت عليهم ونازلة لقيت زهراء اسماعيل بتمنعني فزعقتلها ونزلت و قابلت اسماء صقر حبيبتي وكانت بتريح شوية من تكسير الطوب فقلتلها تعالي معانا في المستشفي ردت بحسم انها لو هتيجي يبقي لعمل اي وظيفة انما لو هتيجي تتفرج يبقي ملوش لازمة وكانت جنبها Hend SaQr فبتقولي جوزك لو شافك هنا هيروقك فبقولها ليه قالتلي لانه شافني قدمت شوية ناحية طيبة فندهلي وخﻻني ارجع عند المستشفي تاني وسال عليكي افتكرك اتجننتي وطلعتي ناحية طيبة و قابلت اخونا عبد الله الشرقاوي سالته علي احمد فقالي مصاب وكل شوية اسال عن احمد يرد الاخوة ردود مختلفة ما بين انه اتصاب او انه كويس و لحد ما لقيت مجموعة من الاخوة بقولهم خدوا شنطة الشهيد ادم حاتم لاني مش عارفة اوديها فين وبسالهم محدش شاف احمد عمار فرد واحد منهم بشكل تلقائي ده استشهد فاتخضيت وطلبت منه يعيد الكلام تاني فسالته انت تقصد احمد عمار تبع شعبة ايه قالي الزهراء ولسه بحاول استوعب لحقني عبد الله و Mostafa Drsh وانا بجري عشان ادور عليه فلحقوني وبلغوني خبر استشهاده فصممت اني لازم اشوفه وطلعت المستشفي في الدور التالت لقيت كمية جثث رهيبة واطمنت علي احمد ﻻني كنت مرعوبة انه يكون اتقنص في راسه وكنت عايزة اتاكد انهم كتبوا اسمه عليه وﻻ ﻻ وكمان كنت ﻻزم اخد شنطته ﻻن فيها كل اوراقه وموبايله ونزلت بسرعة وقعدنا في الممر بين المسجد والقاعات و الضرب مستمر لحد ما بدا يقرب جدا ودخلنا قاعة 2 او 3 تقريبا مش فاكرة بالظبط وكان نصها شهداء والنص التاني احياء في انتظار موتهم في اي لحظة وفضلوا صفية ياسرو Sara Khairy يرددوا دعاء سيدنا يونس بصوت عالي وبدا كله يردد وراهم وكان من اصعب اللحظات في اليوم هي رؤيتي للدموع في عيون الرجال فاستشعرت يعني ايه قهر الرجال من الظلم والفجر وفجاة الساعة 5 تقريبا بلغونا انهم فتحوا مكان للخروج وخرجنا ولازال الضرب كان شغال من طريق النصر

و كان كل همنا اننا نرجع جثة احمد واترعبنا لاننا كنا سمعنا انهم هيحرقوا الجثث والساعة 9 تقريبا جالنا تليفون اننا نقدر نروح ناخد احمد ووصلنا علي 9:30 تقريبا وكانت رابعة غارقة في الظلام و روحنا عند مركز رابعة الطبي وكان في 2 ضباط خنازير واقفين يشربوا سجاير وبيبسي وبيبصولنا وكأنهم بيتفرجوا عالتليفزيون و عالباب كان في مجموعة شباب يارب يبارك في عمرهم ويرزقهم الخير كله تولوا عمليه تكفين الجثث ونقلها لمسجد الايمان ولسه داخلين فلقيت صاحب الشهيد واللي اسمهم عالفيس نفس الاسم Ahmed Ammar كان واقف فسالته عنه فاتافجأ ان احمد استشهد ويدوب لقيناهم نزلوا احمد من فوق وسبحان الله كان وشه هدي وكأنه نايم فعلا و تم تكفينه بدمه و هدومه من غير غسل لانه كان موصي انه لو استشهد في موقف زي ده لا يغسل ويدفن كده عشان يقدم هدومه بدمه لربنا انها كانت في سبيله و اخدناه في عربية الاسعاف وراح علي معهد ناصر و تاني يوم وقت صلاةالجنازة دخلت عربية نقل الجثمان و ببوس راسه وفوجئت برائحة المسك رهيبة و تنحت شوية من صدمتي....ودعته الي الجنة باذن الله

صامدين.....مكملين.....منصورين باذن الله

 

المصدر

Comment on this post